المجلة | آيـــة |{سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة

{سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ }
هذه مناظرة ذكرها اللّه تعالى، وشبهة تشبث بها المشركون في شركهم وتحريم ما حرموا، فإن اللّه مطلع على ما هم فيه من الشرك والتحريم لما حرموه، وهو قادر على تغييره بأن يلهمنا الإيمان ويحول بيننا وبين الكفر، فلم يغيره ودل على أنه بمشيئته وإرادته ورضاه منا بذلك، ولهذا قالوا: {لو شاء اللّه ما أشركنا}، كما في قوله تعالى: {وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم} الآية، قال اللّه تعالى: {كذلك كذب الذين من قبلهم} أي بهذه الشبهة ضل من ضل قبل هؤلاء. وهي حجة داحضة باطلة، لأنها لو كانت صحيحة لما أذاقهم اللّه بأسه ودمر عليهم وأدال عليهم رسله الكرام، وأذاق المشركين من أليم الانتقام. {قل هل عندكم من علم} أي بأن اللّه راض عنكم فيما أنتم فيه، {فتخرجوه لنا} أي فتظهروه لنا وتبينوه وتبرزوه، {إن تتبعون إلا الظن} أي الوهم والخيال والمراد بالظن ههنا الاعتقاد الفاسد، {وإن أنتم إلا تخرصون} تكذبون على اللّه فيما ادعيتموه.

المزيد